الاثنين، 11 فبراير 2013

من حكم جدد حياتك للإمام الغزالي

أضع بين أيديكم بعض الحكم من كتاب جدد حياتك للإمام الغزالي و أنصحكم أن تكون هذه الدرر أمامكم باستمرار و أن تعودوا لقراءة الكتاب ، و فيما يلي بعض حكمه :
إن الإنسان حينما يرتفع عن سطح الأرض و تتغير الأشكال و الأحجام في عينيه تكون نظرته إلى ما دونه أوسع مدى و أرحب أفقا و هو نفسه لا يتغير .
ما أقل تفكيرنا فيما لدينا و ما أكثر تفكيرنا فيما ينقصنا .
من قديم ... عرف تفاوت الهمم بإختلاف الطاقات في الإفادة من الشدائد و الكسب من الظروف الحرجة .
إننا غالبا ما نواجه كوارث الحياة و أحداثها في شجاعة نادرة و صبر جميل ... ثم ندع التوافه تغلبنا على أمرنا .
كن مستعدا لتقبل ما ليس منه بد فإن هذا التقبل خطوة أولى نحو التغلب على ما يكتنفه الأمر من صعاب .
إن أحاديث القدر علاج للقلق و التشاؤم و ليست ذريعة كسل أو خمول .
ليس باستطاعتنا أن نتحمس لعمل مثير و نحس بالقلق بالوقت نفسه فإن واحدا من هذين الإحساسين يطرد الآخر .
إننا لا نحس أثراً للقلق عندما نعكف على أعمالنا و لكن ساعات الفراغ التي تلي العمل هي أكثر الساعات خطرا .
كل ما يتفق مع ميولنا و رغباتنا الخاصة يبدو معقولا في أعيننا أما ما يناقض رغباتنا يشعلنا غضبا .
إن هناك من يبتلى بالأوهام أكثر مما يبتلى بالحقائق و ينهزم من داخل نفسه قبل أن تهزمه وقائع الحياة .
إن المعلومات النظرية التي لم ينقلها العمل من دائرة الذهن إلى واقع الحياة تشبه الطعام الذي لم يحوله الهضم الكامل إلى حركة و حرارة و شعور .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق