السبت، 9 فبراير 2013

تعلم كيف تملك قلوب الآخرين

كيف تملك قلوب الآخرين 
هناك نوع من الناس يجبرونك على أن تفتح لهم أبواب قلبك ليدخلوه رغم أنفك ،هؤلاء يعجبك فيهم أشياء كثيرة تشدك و تجذبك إليهم ... فلننظرإلى بعض ما يجذب القلوب:
1- الإخلاص لله تعالى : فمتى ما استحكمت في نفس العبد مخافة الله و محبته و مراقبته جعل الله في قلبه نورا و في وجهه نورا و جعل له في قلوب العباد محبة ، فالعبد المخلص يعامل الناس لله .. فيحسن إليهم رجاء رضى الله لا يرجوهم مع الله .. و يخاف التقصير في حقوقهم مخافة الله لا خوفا منهم .. ويحبهم في الله لا يحبهم معه .
2- حسن الخلق : فهو من أهم أسباب كسب قلوب الاخرين ، لأن الأخلاق هي الجمال الحقيقي فقد قال عليه الصلاة و السلام " أحب عباد الله إلى الله أحسنهم خلقا"
و حسن الخلق .. بكف الأذى و الإحسان إلى الخلق والرفق معهم و الصبر على آذاهم و احتمال جفائهم و حب الخير و النفع لهم .
3- افشاء السلام و رد التحية بأحسن منها مفتاح القلوب ، قد يمكث الناس دهرا
ليس بينهم رد فيزرعه التسليم و اللين و قوله عليه الصلاة والسلام " أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم "
4- الابتسامة الصادقة : فمع قلة تكلفتها إلا أنها تفعل الأعاجيب ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم " لا تحقرن من المعروف شيئا و لو تلقى أخاك بوجه طلق"
5-التسامح و العفو : فالعاقل من تجاوز عن هفوات الآخرين و تناسى أخطائهم، وغض طرفه عن زلتهم ، فلا تدفعك هفوة بدرت من أخيك إلى مقاطعته بل استحضر محاسنه لتشفع له عندك و تأمل قول الحق تبارك و تعالى " والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس و الله يحب المحسنين " فهذه فرصة أن تدخل من باب محبة الرحمن بالعفو و الصفح ، وانظر لمن أساء إليك نظرة شفقة فهو مبتلى بسوء الخلق ..محروم من أجر و ثواب الإحسان ..جعله الله أهلا للمعصية ولم يشرفه بأن يجعله أهلا لطاعته
6-التواضع : فهو يحرك انطباعا قويا و مؤثرا في نفوس الآخرين ، و ذلك بأن تتقبل أي نقد أو نصيحة لو ممن هو أقل منك سنا و علما و أن ترى كل الناس أفضل منك، فقد قال عليه الصلاة والسلام " من تواضع لله رفعه" لأن من أذل نفسه لله فقد بذل نفسه لله فيجازيه الله بأحسن ما عمل من الأجر و الحسنات و تفسير الرفعة هنا بأنه يصيره في نفسه صغيرا و في أعين الناس كبيرا .
7- الهدية : فالإهداء من كرم النفوس و صفاء الصدور، فقد كان النبي صلى الله عليه و سلم يقبل الهدية و يثيب عليها "تهادوا تزدادوا حبا " .
8-السعي في حاجة أخيك : فالذي يقدم الخدمات للناس ينال محبتهم و ثقتهم و تتولد بذرة المودة والصحبة في القلوب فمن أحبك أطاعك و جبلت القلوب على حب من أحسن إليها ، إن قضاء حاجات عباد الله مما يقدر عليه المسلم أحب إلى الله من اعتكاف المسلم في بيت من بيوت الله مع ما في الاعتكاف من إحياء الليل وقراءة القرآن و البعد عن الفتن ، و لذا لما جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يارسول الله أي الناس أحب إلى الله ؟ وأي الأعمال أحب إلى الله ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس ، و أحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم ، أو تكشف عنه كربة ، أو تقضي عنه دينا ، أو تطرد عنه جوعا ، ولئن أمشي مع أخ لي في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في هذا المسجد شهرا - في مسجد المدينة - و من كف غضبه ستر الله عورته، ومن كظم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه رجاء يوم القيامة ، ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى يثبتها له ثبت الله قدمه يوم تزل الأقدام .
9- حسن الاستماع : باب واسع يفتح قلوب و محبة النفوس خاصة بث الهموم و الغموم و المشاركة فيها و تهوينها والبحث عن حلول لها .
10- التأدب واللين مع الآخرين : في القول أو الفعل ، حيث يراعي دائما مشاعر الآخرين و حقوقهم وحاجاتهم و احترامهم  سواء بالافساح لهم في المجلس أو إشعارهم بتقصيره في حقهم و طلب المسامحة و تذكر قول الله تعالى " و لو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك " .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق