الأحد، 24 فبراير 2013

الوصايا العشر لاتخاذ القرار الصائب

الوصايا العشرة لاتخاذ القرار الصائب من كتاب قوة اتخاذ القرار د. ابراهيم الفقي 

الوصايا الفعالة التي يجب اتباعها لاتخاذ قرارات سليمة،تتلخص في الآتي:
1) التعود يومياً على اتخاذ قرارات، وبصورة متكررة: فإذااتفقنا على أن عملية اتخاذ القرار هي بمثابة "عضلة"، إذن فهي تحتاج إلى تدريبات وممارسة لكي تقوى.. وبمعنى آخر: إن الإنسان بحاجة إلى تدريب حتى يصبح أكثر قدرة وموضوعية عند اتخاذ القرارات مهما كانت على درجة من الأهمية.
2) الاستفادة من الخبرات السابقة:إن الحرص على التعلم من أخطاء القرارات غير الصائبة في الماضي هو بمثابة عامل أساسي لنجاح القرارات المستقبلية.

3) استشارة الخبراء:إن طلب المشورة من ذوي الخبرة، وأهل الثقة، شيء مفيد يدعم خبراتنا السابقة، وينير بصيرتنا لاختيار أفضل البدائل، واتخاذ القرار السليم.
4) تناول الموقف من وجهة نظر أخرى أو زاوية مختلفة يزيد من الاختيارات المتاحة لحل أي مشكلة. وبوجه عام فإن كل مشكلة لها ثلاث وجهات نظر هي: وجهة نظر الشخص نفسه، ووجهة نظر شخص آخر، ووجهة نظر صائبة.5) تجنب التحيّز: والمقصود هنا تجنب إصدار أحكام قائمة على الأحاسيس والمشاعر الشخصية، مع ضرورة دراسة مختلف وجهات النظر بصورة واقعية بعيدة عن التطرف.6) احذر الغرور:في بعض الأحيان يعتقد الإنسان أن أحكامه صائبة نظراً لمنصبه أو لقبه، وهو ما يدفعه إلى إطلاق أحكام مطلقة ربما تكون بعيدة عن الواقع والصواب، ولذا لابد من الأخذ في الاعتبار أن تكون القرارات مبنية على حقائق فعلية. 
7) التنفيذ: تلك هي الخطوة التي تتبع اتخاذ أي قرار، لضمان تنفيذه بالصورة المخطط لها مع اتباع المرونة في كل مراحل التنفيذ.
8) المرونة: إن اتباع المرونة في كل مراحل اتخاذ القرارات وتنفيذها يضمن مواجهة التحديات بالبدائل المناسبة، وتحقيق النجاح.
9) تجنب التعميم عند اتخاذ القرار: مع اتباع أسلوب التحديد، مما يزيد من المصداقية، ويساعد على النجاح.
10) المتابعة:إن متابعة تنفيذ القرار أثناء التنفيذ يشكل جانباً كبيراً من الأهمية

لأنه عامل أساسي لنجاح القرار أو فشله، ولذا يجب متابعة منفذي القرار ومدى إحساسهم بالمسؤولية والتزامهم بها. 
إن المستقبل يتوقف على القرارات التي نصنعها اليوم، ولذلك فالحياة ستكون أفضل عندما نتعلم كيفية اتخاذ القرار الصائب من الآن.. إذاً ابدأ اليوم بالتدريب على اتخاذ القرارات، وستجد أنك خلال فترة وجيزة سوف تتسلق سلم النجاح، وتصبح قادراً على اتخاذ قرارات أفضل وأكثر أهمية. كيفية اتخاذ القرارات الملحة 
تواجهنا أحياناً مواقف تتطلب قراراً فورياً لا يمكن تأجيله، وهنا يجب علينا أن نكون مؤهلين لمواجهة تلك المواقف بثقة ودقة وحزم. والأساليب التالية تساعد على اتخاذ القرارات الملحة بثقة وهدوء: 1)أسلوب العجوز (ابن الحكيم):عندما كانت تواجه أحد الحكماء القدامى مشكلة تتطلب حلاُ عاجلاُ، كان يرسم على ورقة عمودين، عنوان أحدهما "نعم" والآخر "لا".. ثم يبدأ بكتابة كل الإيجابيات في قسم "نعم" والسلبيات في قسم "لا".. وتكون الكفة الراجحة للقسم ذي العدد الأكبر من الأسباب. 

2) النظر للمشكلة من وجهة نظر مختلفة:في هذه الحالة يجب دراسة المشكلة من زاوية جديدة بعيدة عن وجهة النظر الشخصية، ونسعى لإيجاد بدائل يمكنها أن تساعد في عملية اتخاذ القرار. ومن فوائد هذا الأسلوب أنه يفتح مجالات واختيارات مختلفة تساهم في صنع قرار أفضل. وتجدر الإشارة إلى أنه في حالة اتخاذ قرارات ملحة، يجب التزام التحفظ، واستغلال أطول فترة متاحة للتفكير وجمع المعلومات قبل إصدار القرار.
تقدير الذات.. وعملية صنع القرار






إن تقدير الذات واحترامها يؤثر تأثيراً مباشراً على كل جوانب حياة الفرد.. فكلما زاد التقدير الذاتي، كلما زادت ثقة المرء بنفسه، وأصبحت قراراته أفضل لأن التقدير الذاتي هو مفتاح النجاح، والعنصر الرئيسي للحياة السعيدة. وهنا يرى "ناشيل براندين" مؤلف كتاب "كيف تحقق ذاتك" أن تقدير الذات هو ما تعتقده وتشعر به حيال نفسك، وهو أيضاً الشعور بالسلام الداخلي مع النفس. 
ويرى بعض الناس أن المشاعر الطيبة تجاه الذات، تنبع من اتخاذ قرارات صائبة، ولكنهم يعكسون الأمر لأن القرارات الصائبة تنبع من المشاعر الطيبة نحو الذات، وليس العكس، وتلك المشاعر الطيبة تصدر بناء على الصورة الداخلية للشخص.. ولذلك يجب التوقف عن الحوار السلبي مع الذات لأنه يشكل خطورة كبيرة على التقدير الذاتي. والحوار السلبي مع الذات يتخذ أشكالاً كثيرة منها على سبيل المثال:
"أنا لا أستطيع اتخاذ قرارات صائبة" ? "أنا غير كفء" .. الخ، ومثل هذا الحوار يوجد شعوراً بالقصور والضعف ويسبب إحباطاً ويضعف القدرة على إدراك المعطيات التي تساهم في اتخاذ قرارات سليمة، كما أن الحوار السلبي يكون سبباً في فشل كثير من الناس والمؤسسات، وذلك بسبب كلمة "لا أستطيع".
ولذا ابدأ من اليوم في استبعاد كلمة "لا أستطيع" من قاموسك، وثق بنفسك وقدراتك الداخلية على تحقيق النجاح، وذلك باتخاذ قرارات صائبة تكون سبباً في تغيير الحياة إلى الأفضل.
بناء التقدير الذاتي 
إن التقدير الذاتي من الأشياء التي يمكن التدريب عليها حتى تكون جزءاً من حياتنا، وذلك باتباع الخطوات التالية:
1)لاحظ الأشياء التي تقولها لنفسك. 2) 
كرر التأكيدات الإيجابية التالية كل يوم على قدر استطاعتك:
- كل يوم يتحسن تقديري لنفسي بكل شكل ممكن.
- أنا أكنُّ لنفسي حباً واحتراماً غير مشروطين.
- أنا أستطيع اتخاذ قرارات بسهولة.

- أنا صانع قرارات صائبة.
3)قسم عمرك إلى ثلاث مراحل، ثم: -
اكتب الآن 3 قرارات صائبة اتخذتها منذ أن ولدت وحتى بلغ عمرك 15 عاماً، وسجل كيف أثرت هذه القرارات على مشاعرك، وحسنت من حياتك.
- كرر نفس الشيء في الفترة من 15 عاماً إلى 30 عاماً.

- كرر الأمر ذاته في الفترة من 30 عاماً إلى 45 عاماً.
والآن.. يصبح لديك 9 قرارات منحتك القوة، وجعلتك تشعر بالفخر والنجاح.. وهذا يقدم لك الدليل القاطع على أنك تستطيع أن تتخذ قرارات صائبة على مدار حياتك. اقرأ هذه القرارات التسعة من حين لآخر، واستعن بها لرفع مستوى تقديرك الذاتي، والثقة بنفسك، وفي قدرتك على النجاح، وأنه بمقدورك أن تتخذ قرارات صائبة.

عملية اتخاذ القرارات




إن المعرفة هي قوة عظيمة، وخاصة في عصرنا الحالي الذي يتميز بالتقدم العلمي والتكنولوجي، ولكن هذه المعرفة سوف تبقى على شكل معلومات فقط إذا لم توضع في حيز التنفيذ.. وليس هناك شك في أنك ستتخذ قرارات خاطئة من وقت لآخر، ولكن المهم أن تفهم أنه من الطبيعي أن نرتكب أخطاء. ففي حقيقة الأمر أن الأخطاء التي نرتكبها ما هي إلا خطوة إلى الأمام نحو النجاح كما يقول سيجموند فرويد: "بينما ينتقل الإنسان من خطأ إلى خطأ، يكتشف الحقيقة كاملة". فأهمية هذه الأخطاء يكمن في أنك تتعلم منها كيف تتخذ قرارات أفضل في المستقبل.
فتسلح بالشجاعة لتتخذ قراراتك، وثق أن كل نجاح عظيم بدأت شرارته الأولى بقرار اتخذ بشجاعة وثقة.. فصمم على أن تكون صانع قرار ناجح.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق