الأحد، 10 فبراير 2013

خواطر


إن المحب الصامت يستطيع أن ينقل لغته وحبه إلى الآخر ..... إذا كان الآخر على نفس المستوى من رهافة الحس ..... و إذا كان هو الآخر قادرا على السمع بلا أذن و الكلام بلا نطق .

الصديقان النموذجيان هما كزوج من القنافذ ... يتعاطفان و  يتعاونان و يتلازمان و يتقاربان  .... و لكن لا يذوبان في بعضهما لأن كل واحد له درفة من الأشواك تحميه من أن يقتحم عليه الآخر خصوصيته وسريته و ينتهك وحدانية نفسه وقدسية استقلاله .

إن الصديق أحسن وقاية من  الصدمات ..... لأنك في كل مرة تكاشفه فيها ... تتحلل نفسك ثم يتم تركيبها من جديد في سياق سليم .

الصحبة السعيدة فن و المعاشرة الحلوة موهبة و اقتدار ليس لكل واحد حظ فيه .. ويخطيء من يظن أنه يمكن أن يحقق السعادة بقراءة كتاب أو تطبيق منهج ... فالسعادة لا توجد في كتب و إنما هي منحة الطبائع النقية والفطر السليمة و البصائر النيرة ، و هي ثمرة  أخلاق وليست ثمرة علم .

حاول أن يكون فعلك مطابق لقولك ، و سلوكك مطابق لدعوتك ...فإذا غلبتك بشريتك و هزمك هواك في لحظة .. لا تيأس وانما استنجد و استصرخ ربك ... وقل : الغوث يا رب .. يقل لك لبيك عبدي و يخرجك بيده من ظلمة نفسك إلى حضرته ....

الشرف مراتب .... فهناك رجل يصنع نفسه .... وهناك رجل يصنع أولاده ....و هناك رجل يصنع المجتمع ... وهناك رجل يصنع التاريخ .... وهو أشرف الشرفاء جميعا .... و إذا أردت أن تعرف نصيبك من الشرف .... فاسأل نفسك يوما : ماذا صنعت لتصبح أحسن من الأمس ؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق