الأربعاء، 20 مارس 2013

تخلص من الخجل الاجتماعي بخمس دقائق

تخلص من الخجل الاجتماعي بخمس دقائق فقط من كتاب " علاج الخجل "


ملخص من كتاب علاج الخجل في خمس دقائق 
لا نتكلم هنا عن الحياء لأن الحياء مطلوب ... بل نتكلم عن مرض و هو الخجل 
الخجل : مرحلة انتقالية من شخصية إلى أخرى ... فمثلا عندما يكون المصاب بالخجل جالسا في المنزل و أراد الخروج في نزهة فإنه يحمر وجهه ، يرتبك ، يتلعثم ....الخ
دعونا نفسر هذه الحالة فالشخص المصاب بالخجل كان في المنزل فعندما أراد الخروج قام باستدعاء شخصية أنيقة جميلة متزنة و عاقلة ... الخ فهنا العقل لا يتحمل تلك الاستدعاءات السريعة فيقوم العقل بجهد عظيم ليحقق المطلوب فيأمر القلب بضخ الدم بشكل متزايد لكي يصل إلى أنحاء الجسد ليتهيأ للأمر المطلوب و يعطي العقل أوامر إلى جميع أعضاء الجسد بعدم عمل أي حركة لا إرادية إلا بموافقة العقل ... هنا نرى الخجول كأنه مشلول تماما فلا يستطيع الحركة و لا يستطيع السيطرة على نفسه ...
فأقول لك لو تدربت على هذه المرحلة أي الانتقال من بسرعة من شخصية ضعيفة مثلا إلى شخصية قوية لما خجلت بحياتك ... والنصيحة الأهم من هذه هي أن " لا تكون ذو وجهين "
طرق عملية لسرعة الانتقال من شخصية لأخرى للقضاء على الخجل نهائيا أي من شخصية خجولة إلى شخصية جريئة :
الطريقة الأولى :
إذا كنت خجولا ولا تقدر على مواجهة الأقوياء أو الغرباء : قف أمام المرآة و استحضر الشخصية الضعيفة كتذكر أمر ما قد حدث معك   و كنت فيه ضعيفا جدا حتى تشعر بالحالة كأنها تحدث الآن و عند ذلك أفرغ ما في نفسك بصرخة قوية و قل " أنا قوي " حتى تشعر بالقوة ... كرر هذه التجربة عدة مرات في اليوم حتى تصل إلى النتيجة المرجوة ...
ملاحظة : لا تقل " أنا لا أخجل " لأن العقل يحذف "لا " و تكون النتيجة عكسية ..
الطريقة الثانية :
تعتمد هذه الطريقة على قطع الضحك أي عندما تضحك من أمر ما حاول قطع ضحكتك خلال ثواني و استدعي شخصية قوية ... يفضل تكرير الطريقة لمدة خمس أيام و لاحظ الفرق ... و هذه أفضل طريقة لتمتلك شخصية جذابة قوية محبوبة لأنك تستطيع أن تتحكم في جسدك و تستطيع أن نستدعي أي شخصية في لحظات سواء كانت قوية أو عاقلة أو رومانسية و هكذا .....
الطريقة الثالثة :
تعتمد هذه الطريقة على إقناع العقل بأنك جريء و لست بخجول .... فالعقل لا يصدق أمر إلا بدليل حسي أو منطقي و لإقناع عقلك بأنك لا تخجل قدم لعقلك دليلا على ذلك مثلا إذا كنت تخجل من الحديث أمام الناس قم بالاستئذان من مؤذن المسجد و أنت أذن عنه لوقتين أو ثلاثة ... و قل أنا لا أخجل و الدليل أنني فعلت كذا ... وان كنتي امرأة اذهبي إلى ندوة نسائية مثلا و استأذني في النهاية من المقدمين و ألقي كلمة صغيرة و لو سلام واحد ... و قولي أنا لا أخجل و الدليل أنني فعلت كذا ...
لماذا أخجل ؟؟
هذا سؤال نردده كثيرا و لكن الإجابة غالبا تكون " لا أدري " .... نعم لأننا هكذا تبرمجنا منذ صغرنا أو نحن برمجنا أنفسنا لا إراديا و ذلك أننا نتابع المسلسلات و الأغاني فلا نجد أحدا من الرجال أو النساء منهم ناقصون لأننا نجدهم في أعلى درجة من الجمال و الثبات و ...و .... و .... فعندما نقارن أنفسنا بهم فلا بدأن نكون ناقصين مما يؤدي بنا إل الخجل و عدم الرضى بأنفسنا ، فلا يستطيع أحدنا الخروج من المنزل مثلا حتى يلبس كذا أو يمشي بطريقة معينة فكل تركيزه ينصب على الجانب الخارجي فلو جاء أحد يناقشه في أمر ما لخجل ... لأنه ملأ الجانب الخارجي و ترك الجانب الداخلي أي الجزء الأهم و هو العقل فلو أن أحدنا استعمل عقله لوجد أن الناس على ثلاث طبقات 
* الطبقة الأولى : " مؤمنين بالله " قال الله فيهم { رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله و إقام الصلاة و إيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب و الأبصار } فيجب علينا تجاه هؤلاء أن نقارن أنفسنا بهم و نقرب تلك الفجوة الكبيرة بيننا و بينهم مثلا : ضع لنفسك كل يوم ورد خاص ، و من ثم احفظ القرآن و من ثم احضر دروس العلم و بعد فترة قصيرة تجد نفسك من السعداء لقوله تعالى { من عمل صالحا من ذكر أو أنثى و هو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة و لنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون } النحل 97
* الطبقة الثانية : " منافقين " فإننا نعامل هؤلاء كما يظهرون لنا و الله أعلم بما في صدورهم { مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء و لا إلى هؤلاء و من يضلل الله فلن تجد له سبيلا } النساء 143 ، فلا تقارن نفسك بهم و ابتعد عنهم ما استطعت ..
* الطبقة الثالثة : " كافرين بالله " و الله تعالى قال فيهم { أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا } الفرقان 44 فعاملهم هكذا و لا تقتدي بهم لأنهم كالدواب بل هم أضل ... فمن اقتدى بهم فقد خاب و خسر 






هناك تعليق واحد: