الخميس، 28 مارس 2013

الشعور الذاتي بالمسؤولية

الشعور الذاتي بالمسؤولية 



خلقنا الله عز وجل لنكون مستخلفين في الأرض نعمرها ونصلحها ونقوم بعبادته وحمل أمانته ( إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا ) وقد هيأ الله الإنسان بخصائص تؤهله للقيام بحمل الأمانة والقيام بالمسؤولية الملقاة على عواتقها :
1 – خلقنا الله على صورة تناسب ما نتحمله ( في أي صورة ما شاء ركبك )
2 – خلقنا وزودنا بالعلم ( وعلم آدم الأسماء كلها ) ( علم الإنسان ما لم يعلم )
3 – زودنا بالقدرة على الاختيار ( إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا )
4 – زودنا بملكة البيان وهي اللسان ( ألم نجعل له عينين ولسانا وشفتين )
5 – جعلنا سادة الكون وسخر لنا ما في السماوات وما في الأرض ( ألم تروا أن الله سخر لكم ما في السماوات وما في الأرض وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة )
6 – زودنا بالعقل والخيال والتصور ( إذا أخذ ما وهب سقط ما وجب )
7 – زودنا بالاستعداد الأخلاقي القادر على الارتقاء صلاحا واستقامة أو فسادا وانحرافا فمن تخلى عن الارتقاء وترك الصلاح فقد تخلى عن إنسانيته وانسلخ من آيات ربه سبحانه وتعالى .

عوامل توليد الشعور الذاتي بالمسؤولية :
هذه عوامل توليد اللذعة القلبية ورفع الهمة وإيقاظ الشعور الذاتي بالمسؤولية وأولها :
1 – الإيمان العميق بالله عز وجل فعلى قدر الإيمان يتحرك الإنسان لشعوره باطلاع ربه عليه ( اعبد ربك كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك ) .
2 – الإيمان العميق باليوم الآخر ( الموت ، القبر ، البعث ، الحشر ، الحساب ، الجنة أو النار ) الذي يدفع المؤمن للعمل والبذل والتضحية .
3 – الحياة مع القرآن ( تدبرا وفهما وتلاوة وتفقها وحياة ) الذي يجعله مستجيبا لأمر الله متفانيا في العمل من أجله .
4 – التفقه والعمل بفقه الغاية والمقاصد الذي يجعلنا جنودا لخدمة الهدف والرسالة والغاية .
5 – التفقه في فقه الواقع المعاش والبيئة المعاصرة ليعرف الإنسان واقعه ومجتمعه ويحافظ على مجتمعه وبني جنسه من أي انحراف و معصية وزيغ وضلال .
وليحذر صاحب الشعور بالمسؤولية الذاتية على مجتمعه من ضرب العقيدة والأخلاق والثقافة والسلوك والاقتصاد والبناء الاجتماعي .
6 – إدراك مؤامرة الأعداء على الأمة .

مظاهر الشعور الذاتي بالمسؤولية :
1 – كتابة وتنفيذ الجدول اليومي الأسبوعي الشهري السنوي من أجل صلاح نفسه والارتقاء بالذات ( أصلح نفسك وادع غيرك )
2 – العمل على إصلاح أفراد الأسرة فهم أول من سنسأل عنهم يوم القيامة ( فقه إصلاح المجتمع )
3 – السعي لإصلاح المجتمع بداية من النفس المتزودة تقوى وعلما وخيرا المؤثرة تحركا وسلوكا وتغييرا ( الخروج إلى الواقع والنزول للميدان وتجنيد الطاقات ومضاعفة الجنود للإصلاح والتغيير )

* الشعور بالمسؤولية حركة دائبة وعمل مستمر وتضحية عزيزة وقدوة حسنة ( قرآن يمشي على الأرض )









ــــــــــــــ
ـــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق